فدلائل نبوته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ظاهرة، وأعلامها منشورة إِلَى قيام الساعة، لم تمت بموته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا بموت أصحابه، وإنما هي باقية مخلدة، وكل إنسان مؤاخذ ومخاطب بما جَاءَ من عند الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وما من أحد يسمع به صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هذه الأرض ثُمَّ لم يؤمن به إلا كَانَ من أهل النار، وذلك لظهور الحجة واستبانة المحجة، وهذا من فضل الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى، ورحمته بالعالمين.